توقيف موظفين صحيين في مراكش إثر ممارسات خطيرة في الشارع
في واقعة مثيرة صدمت الرأي العام بمراكش، أقدمت عناصر الأمن في المنطقة الأمنية الخامسة، ليلة السبت الماضية، على توقيف شابين يعملان في مؤسسة صحية بالمدينة، بعد ضبطهما في حالة غير طبيعية أثناء قيادة السيارة بطريقة استعراضية، مع ارتكابهما تصرفات تحرش ضد عدد من الفتيات في الحي الشتوي.
تفاصيل الواقعة
شبَّهت المصادر الميدانية الحالة بأنها تجاوزت حدود التسلية أو التحدي الشخصي، إذ ظهر الشابان في وضع غير عادي، حيث كانا يقودان السيارة بسرعات غير مألوفة، وأقدم أحدهما على التحرش ببعض الفتيات. استُدعيت فرقة أمنية، فتم توقيفهما فورًا وإخضاعهما للحراسة النظرية، كما تمت إيداع السيارة بالمحجز البلدي منذ وقوع الحادث.
حملة أمنية ضد التفحيط في مراكش
تأتي هذه الواقعة في إطار حملات أمنية واسعة تشنها مصالح ولاية أمن مراكش على مختلف المحاور الطرقية، تستهدف “الهواة” الذين يمارسون السياقة الاستعراضية، والتي أصبحت خطرًا حقيقيًا على سلامة الساكنة ومستخدمي الطريق من سائقين ومشاة على حد سواء. نتيجة لهذه الحملات الشديدة، تم توقيف العشرات من الدراجات النارية والمركبات المخالفة، وسط استمرار هؤلاء المخالفين في تحدي القانون رغم العقوبات المتكررة.
لماذا هذه الحوادث مثيرة للقلق؟
السياقة المتهورة لا تسبب فقط الإزعاج العام، بل تُعد تهديدًا جديًا لسلامة المدنيين خصوصًا في الأحياء المكتظة. كما أن ارتكاب مثل هذه الأفعال من قبل موظفين في قطاع حساس، يطرح تساؤلات حول الالتزام المهني والسلوكي، ويثير نقاشًا واسعًا حول ضرورة تكثيف التدابير التوعوية والتأديبية داخل المؤسسات.
توصيات لتحقيق السلامة والاستقرار
تكثيف الحملات الأمنية والتدريب على الرصد الفوري للمخالفات، خصوصًا في المناطق الحضرية المزدحمة.
إطلاق حملات توعية داخل المؤسسات الصحية والجامعية، تؤكد على التصرفات الحضارية خارج نطاق العمل.
تعزيز وسائل العقوبة التأديبية إلى جانب القانونية، لتشمل الموظفين المخالفين إداريًا ومهنيًا.
تشجيع الإبلاغ المدني والوسائل التفاعلية لتوثيق الحالات الخطرة ونقلها بسرعة للأمن المختص.